من المعروف أن الجلد هو أكثر الأعضاء مساحة وجمالاً في الإنسان. وهو يغطي مساحة تقرب من مترين ليحفظ الأعضاء المهمة ويمنعها من التعرض للتغيرات البيئية المختلفة، ويشكل خط الدفاع الأول للجهاز المناعي، ويساعد في تكوين بعض المواد المهمة للجسم (فيتامين د ).
يتكون الجلد من ثلاث طبقات، البشرة ( الطبقة الخارجية )، الأدمة ( الطبقة الوسطى )، والطبقة الدهنية، ولكل من هذه الطبقات خواصها الحيوية والتي تتكامل فيما بينها لإعطاء كافة وظائف الجلد المعروفة. وتتكون البشرة من عدة طبقات من الخلايا مبتدئه بالطبقة القاعدية ومنتهية بالطبقة القرنية. وتُكون الخلايا الصبغية ( الموجودة في الطبقة القاعدية ) وما تنتجه من الميلانين مع الأوعية الدموية وسماكة الخلايا لون البشرة المميز لكل شخص، وهذه هي الطبقة المحسوسة لدينا جميعاً. أما طبقة الأدمة فتحتوي على النسيج الضامر وبه الألياف المسئولة عن مرونة الجلد، والأوعية الدموية والغدد الدهنية والغدد العرقية وجذور الشعر. وأخيرا الطبقة الدهنية والتي تتكون من عدة فصوص دهنية بينها فواصل من الألياف . لو نظرنا لجلد الطفل نجد انه ناعم ومشدود ، متجانس اللون وخالي من النمش ومن الشعيرات الدموية. ما إن نصل سن البلوغ حتى تتغير بشرتنا نتيجة التغير الهرموني الذي يحدث لنا فتظهر بثور حب الشباب لدى العديد منا وتتسع مسام الجلد لدى البعض، وتساعد عوامل الطبيعة كأشعة الشمس المباشرة، في إعطاب جزئي للجلد. وتستمر دورة الحياة ويكبر الجلد كما نكبر، ويبدأ بالجفاف والتصبغ وتظهر فيه التجاعيدوالشعيرات الدموية تبدو أكثر وضوحاً. لا شك أن بعض العوامل المؤثرة لا يمكن تغييرها، ولكن البعض الآخر من الممكن الوقاية منه وإبقاء البشرة في حالة نضرة لأطول فترة زمنية ممكنة.
إرشادات تساعد على الحفاظ ببشرة جميلة ونظرة: تجنب التعرض لأشعة الشمس الضارة إن التأثير التراكمي لأشعة الشمس هو من أكثر العوامل المضرة بالجلــــد، ولو فكرنا قليلا لوجدنا أننا أخذنا أكبر جرعة في العشرين سنة الأولى من عمرنا، لذلك فان أفضل وقت للبدء في ممارسة الحماية هو منذ الولادة. كثرة التعرض للشمس تعجل في ظهور التجاعيد، والتقليل من مناعة الجلد وبالتالي يزيد من ظهور الالتهابات الجرثومية، كما تظهر أعراض شيخوخة الجلد بما فيها من ترهل وتصبغات مبكراً، وتؤدي لنشاط سرطان الجلد ( خاصةً لذوي البشرة البيضاء ). يعتقد أن الأشعة الفوق بنفسجية والموجودة في أشعة الشمس تؤدي لتكسير الألياف الكولاجينية وتكوين مواد ضارة بالبشرة كما تضعف قدرة الجلد على ترميم الخلايا. أولاً: تجنب التعرض لأشعة الشمس . (ماذا؟) نعم فهذه هي الوصفة الأساسية، ولكنها ليست مطلقة ويحدها أشياء ثلاث
ما لعمل إذاً ؟ الحــــل هو بتجنب التعرض للشمس قدر الإمكان واستخدام واقي الشمس في حالة الجلوس في الشمس. والآن كيف نختار واقي الشمس المناسب ؟ على زجاجة واقي الشمس يوجد الحروف الآتية SPF وأمامها رقم، هذه الأحرف تعني عامل الوقاية من الشمس والأرقام تعني قوة هذا العامل،لذلك من الأفضل استخدام الزجاجة التي تحمل الرقم 20 ( SPF 20 ) فما فوق، ومن الممكن شراؤه من أي مكان بدون وصفة طبية. كيف أستخدمه؟ توضع طبقة مناسبة قبل التعرض للشمس، وفي حالة استمرار التعرض لأشعة الشمس، يكرر ذلك كل 3-4 ساعات. الزجاجة المتوسطة تكفي لمدة 7-10 أيام تقريباً . ( بقاء الزجاجة أطول من هذه الفترة يعني إن الكمية التي توضع غير كافية ). يفقد واقي الشمس تأثيره مع مرور الوقت فلا تستخدم زجاجة فتحت منذ شهر أو أكثر. وماذا عن اكتساب اللون البرونزي؟ يمكنك ذلك باستخدام بعض المراهم ولكن من الأفضل استشارة طبيب الجلدية. استخدام الملطفات الجلدية الملطفات في حد ذاتها ليست علاجاً للتجاعيد وبقع الجلد، ولكن وظيفتها الأساسية هي عمل طبقة تمنع الجلد من فقدان الرطوبة ودهون البشرة،مما يحفظ للجلد نعومته ونضارته ويحافظ عليه لفترة أطول، لا فرق في ذلك بين منتج وآخــر إلا في المكونات الإضافية. عند اختيار الملطف أرجو أن تراعى نوع البشرة، فإذا كانت البشرة جافه يمكن استخدام الملطفات بكثرة، أما البشرة الدهنية فتحتاج إلى ملطفات خاصة. استخدام أحماض الفواكه إن الطبقة الخارجية للبشرة، كما سبق أن ذكرت، تتكون من خلايا ميتة ومتقرنة تفقد عادةً ليحل مكانها طبقة أخرى، ومع العمر يتباطأ الجلد في فقد هذه الطبقة، مما يسبب خشونة في الجلد. إن استخدام أحماض الفواكه معروف منذ القدم، فكليوباترا ملكة مصر استخدمت اللبن الحامض في مغطسها، غير مدركة لتأثيره، سوى لتجديد شباب بشرتها، وهو بالفعل كذلك، فحامض اللبن وكل عائلة أحماض الفاكهة تعمل على إزالة الطبقة المتقرنة من الجلد، معطية إياه ملمساً ناعماً،لا بل إنها تساعد على التخفيف من التجاعيد السطحية إذا استخدمت بانتظام ولفترة طويلة . أما البيتاهيدروكسيد فتعمل على إزالة الطبقة المتقرنة من البشرة والتي تعطي الجلد مظهراً جافاً وملمساً خشناً وبإزالتها يصبح الجلد طرياً ناعم الملمس. ويعتبر حمض السليسليك واحداً من هذه المواد والذي استخدم من قديم الأزل ليعاد اكتشاف تأثيره في وقتنا الحاضر كم من الوقت علي استخدام هذه المواد لكي أرى النتائج؟. ليس أقل من ثلاثة أشهر، وفي العادة ما بين ثلاثة إلى ستة أشهر حتى تبدو البشرة أكثر نضارة. ويفضل المداومة عليها للحفاظ على بشرة صافية وعادة تستخدم في هذه الحالة من مرتين لثلاث مرات أسبوعياً. هل أستطيع استخدام هذه المواد لعلاج التجاعيد العميقة؟. لا، فلعلاج التجاعيد العميقة نحتاج إلى الكثير من الخبرة، والمواد التي يجب أن تستخدم تحت إشراف طبي. استخدام الريتين آيه RETIN - A وهو من المواد الموضعية مشتق من حمض فيتامين أ، وهو علاج فعال لحبوب الشباب، ولا يعرف على وجه التحديد من أول من استخدمه لتجديد شباب البشرة. يحسن الريتين - أيه الجلد بتنعيمه وزيادة سماكة البشرة، ومثل أحماض الفواكه، من الممكن أن يحسن من الجلد المتضرر من أشعة الشمس، لكن على الشخص الانتظار لفترة لا تقل عن ثلاثة شهور ليشعر بالتحسن. الريتين - أيه مهيج للبشرة، وعند البدء باستخدامه يجب أن نستخدم التركيز الأقل وزيادته تدريجياً حسب التحمل. يوضع هذا المستحضر بالليل ويجب وضع واقي الشمس بالنهار للوقاية من الأشعة الضارة، والتي يساعد الريتين - أي على زيادة آثرها. ما الجديد! مضادات الأكسدة وهي المرحلة الجديدة في الحرب ضد التجاعيد. ويمكنك تخيل فعل الأكسدة بالنظر إلى تفاحة مقسومة، فاللون البني الذي يصيبها هو نتيجة للأكسدة، وهذا تماما ما يحصل للخلايا في الجسم فعند الإصابة ( نتيجة للأشعة ما فوق البنفسجية أو غير ذلك ) تنطلق المواد المؤكسدة لتسبب ضرراً أكبر، ولمقاومة ذلك يحمي الجلد نفسه بمواد مضادة، ولكن هذه المواد غير متوفرة بكثرة ومن السهل استنزافها. ولتعويض ذلك يمكن الاستعانة بمواد صناعية مثل فيتامين - سي، حمض الجليكوليك، وإلى حد ما فيتامين - إيه. ( يجب استخدام واقي الشمس مع هذه المواد لتأمين حماية كاملة ). ختاماً بعض الملاحظات هذه النصائح هي للعناية بالبشرة وليست للعلاج، ولا يمكن التخلص من التجاعيد العميقة ولا حتى المتوسطة العمق باستخدامها، ويجب مراجعة الطبيب المختص في مثل هذه الحالات.ً لا يمكن معالجة التجاعيد وتشقق الجلد بأي نوع من التمارين أو المساج مهما طالت المدة. للمزيد من المعلومات عن منتجات العناية بالبشرة اقرأ
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق