الأحد، 6 فبراير 2011

شباب الفيس بوك - مقال رائع

 

شمس نيوز - كتب  علاء خليفة - شكرا أيتها الشبكة العنكبوتية . شكرا( مارك زكربيرغ) لقد أسست لنا فيس بوك موقع التواصل الاجتماعي الذي أصبح أهم أسلحتنا في التغيير لن أنساك( جاك دورسي) أنت أيضا من جلبت لنا تويتر شكرا إلى جوجل بوابة البحث المنيرة كل التحية والشكر لكل صفحة الكترونية ساهمت في تحرر شعوبنا من العبودية والتبعية والظلم
لم نعد ننتمي إلى المؤسسة العسكرية ونتدرج بالرتب لنصل إلى موقع يؤهلنا لركوب دبابة عسكرية ضخمة مع ارتال من كتيبة متمردة تقصف كل من في طريقها حتى تصل إلى القصر الجمهوري ومبنى التلفاز الرسمي
ومن ثم تحرق المطار الدولي وتشل حركة الطيران لنحقق الانقلاب العسكري استبدلنا ذالك بالجلوس أمام شاشة الحاسوب كل منا يفتح حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي حتى يصبح معجبا بصفحة عنوانها( معا للتغيير السلمي) من صنع مجموعه شباب لم يجمعونا في كهف عميق بين الجبال ليسلموننا بنادق آلية وبزَات عسكرية ولم يشدِدون علينا بإصابة الأهداف في المناطق القاتلة 
بل يكتبون لنا على صفحتهم كلمات نعرف من خلالها ما هي حقوقنا حسب الدستور ويخاطبون عقولنا لا عواطفنا بعيدا عن التحزُبات والحركات الوصولية 
صفحات عفوية لشباب طموح يحلم بالتغيير يعطوننا الحق بالرد على كلماتهم من خلال خدمة التعليقات حتى يعرفون ما لهم وما عليهم غطائهم إعلامي كبير وهذه من أجمل مميزات الشبكة العنكبوتية تصل كلماتهم لكل وسائل الإعلام وهم في بيوتهم جالسين يتباحثون عن موعد النزول السلمي المناسب إلى الشارع كما أن العنصر النسائي لا يتوانى أيضا بتلبية النداء إنها الحضارة وعطر التغيير ننسجم بكل أطياف مجتمعاتنا بهتافات واحده تريد التغيير السلمي والعامل المشترك بيننا هو صفحة تواصل اجتماعي لبت كل طموحنا 
لطالما كانت كل فتاة بابيها معجبة ولكن هذه اللحظات عكست المنطق وأصبح الأب يتوسل إلى فتاته الشابة أن تعمل له حساب على فيس بوك او تويتر 

لم يعد أبي يتذمر من كثرة جلوسي أمام الحاسوب ولم يعد يتهمني بإضاعة وقتي على مشاهدة فلم إباحي أو يلومني على كثرة سماعي وانقيادي لمطرب ساذج او راقصة شرقية عريقة وجذابة 
أيضا امي اعتذرت لي على كلمات مؤنبة لطالما أسمعتني إياها في كل مره اجلس فيها أمام الحاسوب 
لم يعرفوا ماهية سلاحنا الجديد 
سلاحنا جعل قياصرة العالم في الولايات المتحدة واروبا يخرجون كل عشرين دقيقة في مؤتمر صحفي يدعمنا ويحترم خيارانا 
سلاحنا جعل كيانا متغطرسا ويملك أقوى سلاح جوى يلغي بروتوكولات عطلته الدينية ليراقب كل تحركاتنا 
مسيرات مليونية تدخل كتاب جينس تحركها كلمات بسيطة يكتبها شاب لا يتجاوز عمره خمسة وعشرون عاما وينشرها على صفحته ذات الشعبية العالية 
ثورة الفيس بوك أو ثورة الشارع بوك كما يسميها مذيع التلفاز هي عنوان نشرته الإخبارية ذاك المذيع الأربعيني أرى في وجهه علامات الخجل والغيرة والحسد معا ذالك أن منبره الإعلامي العريق لم ينجح ولا مره واحده في صنع التغيير 
عذرا سيدي المذيع لم تكفينا خطاباتك التعبوية ولم تكفينا كل أفلامك الوثائقية عن تاريخ ثورة أجدادنا قناتكم ربما موجهه لخدمة تيار ما أو خدمة حركة معينه أو مد شيوعي أو مد رأسمالي سياساتكم مكشوفة لنا وتغلب على نشراتكم الرقابة العالمية وتخضعون لقانون ضبط الإعلام إن الفرق بيننا يا سيدي هو كبير 
نحن أحرار ليس لنا أطماع بدور إقليمي وننقل كل الحقيقة بدون أي رقيب أو حسيب لنا ضمير حي وننشد العيش والحرية والعدالة الاجتماعية كما أننا نشتم ونذم ونقدح كل من ظلم شعب تونس وعذب شعب مصر العظيم وساهم في الم كل قطر من أقطار وطننا العربي لذلك شكرا مجددا إلى كل من ساهم في إنشاء صفحة من صفحات الحرية هذا الشاب لم يقف أمام قاعة ضخمة منتظرا دوره ليعطي الحارس تذكرة تخوله حضور حفل لمطرب هابط 
حتى انه لم يستخدم نعمة التكنولوجيا العنكبوتية في الدخول إلى منتديات الدردشة الهابطة ويحمل أفلام اباحية يحضرها في سره تتحول إلى نقمة خبيثة وعدوى مستشرية تساعد على فساد جيل بأكمله 
شكري لكم جميعا سنصنع من أناملكم الحرة تماثيل كبيره في ميادين الحرية بفضلكم أصبحت القومية والعروبة ذات صوت يعلو على كل أصوات التبعية والنهج القمعي 
نظريات المؤامرة كادت تقنعنا بأن إدخال تكنولوجيا الانترنت هي بروتوكول متقن جلب ليبعدنا عن حريتنا ويلهينا عن حقوقنا ويغمرنا في ملذاتنا بعيدا عن نهج ديننا المجيد وركائز قوميتنا العروبية المتينة 
ثقافتكم وروح التغيير المعطر بنبضكم يا أصدقائي جعلنا نرمي حد السيف السلبي وننزل إلى الساحات والشوارع نحمل الحد الايجابي تقودون دفة التغيير والمجد للوطن والعروبة كلمات كثيرة جدا لا تكفيني لشكركم 
أتمنى من الله أن يحرسكم ويضيء دروبكم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق