الأربعاء، 2 نوفمبر 2011

أسباب الأزمة الإقتصادية العالمية والحل الإسلامي

" تقف البشرية اليوم على حافة الهاوية .. لا بسبب التهديد بالفناء المعلق على رأسها .. فهذا عَرَضٌ للمرض وليس هو المرض .. ولكن بسبب إفلاسها في عالم
 
" القيم " التي يمكن أن تنمو الحياة الإنسانية في ظلالها نموًا سليمًا وتترقى ترقياً صحيحًا . وهذا واضح كل الوضوح في العالم الغربي ، الذي لم يعد لديه ما يعطيه للبشرية من " القيم " ، بل الذي لم يعد لديه ما يُقنع ضميره باستحقاقه للوجود ، بعدما انتهت " الديمقراطية " فيه إلى ما يشبه الإفلاس ، حيث بدأت تستعير- ببطء - وتقتبس من أنظمة المعسكر الشرقي وبخاصة في الأنظمة الاقتصادية ! تحت إسم الاشتراكية !

كذلك الحال في المعسكر الشرقي نفسه .. فالنظريات الجماعية وفي مقدمتها الماركسية التي اجتذبت في أول عهدها عددًا كبيرًا في الشرق - وفي الغرب نفسه - باعتبارها مذهبًا يحمل طابع العقيدة ، قد تراجعت هي الأخرى تراجعًا واضحًا من ناحية " الفكرة " حتى لتكاد تنحصر الآن في " الدولة " وأنظمتها ، التي تبعد بعدًا كبيرًا عن أصول المذهب .. وهي على العموم تناهض طبيعة الفطرة البشرية ومقتضياتها ، ولا تنمو إلا في بيئة محطمة ! أو بيئة قد ألفت النظام الدكتاتوري فترات طويلة ! وحتى في مثل هذه البيئات قد بدأ يظهر فشلها المادي الاقتصادي - وهو الجانب الذي تقوم عليه وتتبجح به - فروسيا - التي تمثل قمة الأنظمة الجماعية - تتناقص غلاتها بعد أن كانت فائضة حتى في عهود القياصرة ، وتستورد القمح والمواد الغذائية ، وتبيع ما لديها من الذهب لتحصل على الطعام بسبب فشل المزارع الجماعية وفشل النظام الذي يصادم الفطرة البشرية .

ولابد من قيادة للبشرية جديدة !

إن قيادة الرجل الغربي للبشرية قد أوشكت على الزوال .. لا لأن الحضارة الغربية قد أفلست ماديًا أو ضعفت من ناحية القوة الاقتصادية والعسكرية .. ولكن لأن النظام الغربي قد انتهى دوره لأنه لم يعد يملك رصيداً من "القيم" يسمح له بالقيادة .

لابد من قيادة تملك إبقاء وتنمية الحضارة المادية التي وصلت إليها البشرية ، عن طريق العبقرية الأوروبية في الإبداع المادي ، وتزود البشرية بقيم جديدة جدَّة كاملة - بالقياس إلى ما عرفته البشرية – وبمنهج أصيل وإيجابي وواقعي في الوقت ذاته.

والإسلام - وحده - هو الذي يملك تلك القيم ، وهذا المنهج . "


( الشهيد بإذن الله سيد قطب )

اسباب الازمة المالية الامريكية والحل الاسلامي


اسباب الازمة المالية الامريكية :

1- حرب امريكا المتواصلة والخاسرة في العراق وافغانستان خصوصا والعالم عموما بينها وبين القاعدة . (وهذه الحرب الخاسرة ادت الى استنزاف اموال الحكومة الامريكية وارتفاع اسعار النفط مما ادى الى ارتفاع التكاليف التي تتحملها المصانع والشركات الخاصة الامريكية . وبالتالي ادى الى انخفاض ارباحها وخسارة وافلاس الكثير منها . وهذا ادى الى زيادة اعداد العاطلين عن العمل ) .

2- غزو البضاعة الصينية الرخيصة للاسواق الامريكية وللاسواق العالمية واقبال الشعوب كلها والشعب الامريكي عليها وترك البضاعة الامريكية المرتفعة الثمن .

3- الربا . ( لقد غرق الشعب الامريكي كله بالقروض الربوية . وفي لحظة لم يعد يستطيع ان يسدد للبنوك . وفي نفس الوقت انهارت اسعار المنازل (العقارات ) فلم تستفيد البنوك من بيع المنازل المرهونة مما ادى الى خسارة كل البنوك وافلاس البعض منها ) .


الحل او البديل الاسلامي


الحل او البديل الاسلامي : هو عبارة عن ركن اساسي من اركان الاسلام وهو ايضا العمود الاساسي الذي ينبني عليه الاقتصاد الاسلامي . الا وهو الزكاة .


ما هي الزكاة ؟

الزكاة هي النماء والزيادة وهي حق واجب في مال خاص لطائفة مخصوصة

في وقت خاص .

والزكاة أهم أركان الإسلام بعد الشهادتين والصلاة وهي الركن الثالث من اركان الإسلام .

قال الله تعالى : " خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم والله سميع عليم " التوبة 103

ومقادير الزكاة :

- في الركاز 20% .

- فيما سقي بلا مؤنة 10% .

- فيما سقي بمؤنة 5% .

- في الإبل والبقر والغنم من كل جنس بحسبه .

- في النقود وعروض التجارة 2.5 % .


مصارف الزكاة :

أهل الزكاة الذين يجوز صرفها لهم ثمانية وهم المذكورون في قول الله سبحانه وتعالى : " إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم " التوبة 60


لماذا الزكاة هي عمود الاقتصاد الاسلامي ؟ ولماذا هي الحل والعلاج لجميع المشاكل والازمات الاقتصادية المعاصرة ؟


الاسلام لا يشجع على الدين ويحذر منه . ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصلي على من مات وعليه دين حتى يسدد الناس دينه .


والاسلام يحرم الربا ويعتبره حرب على الله سبحانه وتعالى .


والاسلام يوجب الزكاة . ولقد حارب ابو بكر الصديق رضي الله عنه مانعي الزكاة .

ولذلك الزكاة تؤخذ من الاغنياء ولو بالقوة .

والزكاة كانت في عهد النبوة والخلفاء الراشدين تجمع وتصرف بإشراف من الدولة الاسلامية وللزكاة كان عمال وموظفين ( العاملين عليها ) . وليس كأيامنا هذه . ففي هذه الأيام الناس تخرج الزكاة بشكل فردي . فمن يريد ان يخرج زكاة ماله يفعل ومن لا يريد لا احد يجبره على ذلك . وعندما يخرج الاغنياء زكاة مالهم في هذه الايام يخرجونها لمن يريدون . فقد يعطون هذا الفقير عشرة دولارات ويعطون الآخر خمسون او مئة وهكذا والصحيح ان تقوم الدولة الاسلامية بجمع الزكاة وصرفها على المستحقين لها بحيث تعطي المحتاج ما يكفيه لسنة وليس عشرة او مئة دولار ولكن ان تعطيه ما يكفيه لسنة وعلى حسب مكان سكناه .

وعلى سبيل المثال لو اعطت الدولة احد الاسر 2000 او 3000 دولار فهكذا مبلغ يساعد رب الاسرة على استخدام هذا المبلغ في استثماره في عمل معين مثل ان يفتح محل لبيع الخضروات او بقالة او محل نجارة صغير او محل حدادة صغير او سيارة اجرة متواضعة او أي مشروع استثماري صغير . ولو اعطته الدولة في السنة القادمة نفس المبلغ فلن يحتاج هذا المواطن المسلم للزكاة في السنة الثالثة وقد يصبح من اللذين يخرجون الزكاة وليس من الناس الذين يأخذون الزكاة .

وإن كان هذا المستحق للزكاة غير قادر على العمل فيكفيه هذا المبلغ ان لا يمد يده للناس لمدة سنة كاملة أي الى موعد الزكاة القادم .

وبذلك نستغني عن القروض الربوية وعن الدين بشكل عام .

وفي حال قيام الدولة الاسلامية بإذن الله وفي وقتنا المعاصر نستطيع ان نقيم وزارة ونسميها وزارة الزكاة وفي هذه الوزارة يعمل موظفون في الاحصاء وظيفتهم عمل احصاء سنوي للمحتاجين والمستحقين للزكاة وعمل ملف لكل واحد من هؤلاء المستحقين نسجل به عدد افراد الاسرة ومهنة رب الاسرة وهل هو قادر على العمل ام لا . وبإمكاننا ان نستفيد من تقنية الحاسوب والاتصالات الموجودة حاليا في تخزين البيانات وعمل البرامج التي تخدم هذا العمل . وكذلك نستفيد من تقنية الاتصالات والانترنت في سهولة الاتصال بين محافظات الدولة ونقل البيانات بسهولة .

وفي هذه الوزارة يعمل موظفون في المحاسبة ( محاسبون ) .

وجميع هؤلاء الموظفون يطلق عليهم اسم ( العاملين عليها ) .

فيقوم هؤلاء الموظفون بعمل احصاء سنوي للمحتاجين وكذلك للاغنياء الواجبة عليهم الزكاة .

والحمد لله ان الامة الاسلامية يوجد بها الكثير الآن ممن يمتلك الملايين من الدولارات ومنهم من يمتلك المليارات . فلو جمعت الزكاة من كل الناس فلن يبقى فقير واحد على وجه الارض كلها . ولقد تم تجريب هذا النظام في عهد الخليفة امير المؤمنين عمر بن عبد العزيز لمدة سنتين فقط فلم يبقى أي فقير في الدولة والتي تمتد من اقصى المغرب والى اقصى المشرق .


ومن المعلوم ان الاسلام يشجع على الاستثمار ويشجع على العمل . ويحذر من الدين ويحارب الربا سواء كان ربا الفائدة المباشرة او كان ربا المرابحة والتي يعمل بها ما يسمى زورا وبهتانا البنك الاسلامي .

عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال : كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتي بجنازة . فقالوا : يا رسول الله صل عليها . قال : هل ترك شيئا ؟ قالوا : لا . فقال : هل عليه دين ؟ قالوا : ثلاثة دنانير . قال : صلوا على صاحبكم . فقال ابو قتادة : صل عليه يا رسول الله وعلي دينه فصلى عليه .

وعن جابر رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يصلى على رجل مات عليه دين . فأتي بميت . فسأل : عليه دين ؟ قالوا : نعم . ديناران . قال : صلوا علي صاحبكم . فقال ابو قتادة : هما علي يا رسول الله فصلى عليه فلما فتح الله على رسوله صلى الله عليه وسلم قال : أنا أولى بكل مؤمن من نفسه . فمن ترك دينا فعلى . ومن ترك مالا فلورثته .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مشجعاً على العمل منفرًا من البطالة ـ :"لأن يأخذ أحدكم أحبله، فيأتي بحزمة من حطب على ظهره؛ فيبيعها فيكف بها وجهه؛ خير له من أن يسأل الناس أعطوه أم منعوه" .

وعن أنس بن مالك: أن رجلاً من الأنصار أتى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله (الصدقة)، فقال " أما في بيتك شىء ؟ " قال: بلى ، حلس نلبس بعضه ونبسط بعضه ، وقعب نشرب فيه من الماء . قال " ائتني بهما " قال: فأتاه بهما، فأخذهما رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده وقال " من يشتري هذين " ؟ قال: رجل أنا آخذهما بدرهم. قال :" من يزيد على درهم ؟ " مرتين أو ثلاثا . قال رجل :" أنا آخذهما بدرهمين ". فأعطاهما إياه ، وأخذ الدرهمين فأعطاهما الأنصاري. وقال " اشتر بأحدهما طعامًا فانبذه إلى أهلك ، واشتر بالآخر قدوما فأتني به " فأتاه به. فشد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم عودًا بيده ثم قال له: "اذهب فاحتطب وبع ولا أرينك خمسة عشر يومًا " . فذهب الرجل يحتطب ويبيع، فجاء وقد أصاب عشرة دراهم، فاشترى ببعضها ثوبًا، وببعضها طعامًا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هذا خير لك من أن تجيء المسألة نكتة في وجهك يوم القيامة . إن المسألة لا تصلح إلا لثلاثة لذي فقر مدقع [ الفقر الشديد ] أو لذي غرم مفظع، أو لذي دم موجع ".


وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" ما أكل احد طعاما قط خيرا من أن يأكل من عمل يده وإن نبي الله داود - عليه السلام - كان يأكل من عمل يده " .


وقال :

" التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء " .


وبذلك تكون الزكاة هي الحل وهي البديل عن القروض بكل انواعها ومسمياتها .

فبالزكاة وبالتشجيع على العمل والاستثمار نقضي بإذن الله على الفقر والبطالة .

ولذلك نحن دائما نقول الاسلام هو الحل . ونقولها ليس شعار فقط وفي ايام الانتخابات كما يقولها بعض المحسوبين على الحركة الاسلامية .

وانما نقولها لنطبقها على ارض الواقع بتحكيم شرع الله في كل صغيرة وكبيرة .

فالشريعة الاسلامية هي الحل لكل المشاكل سواء الاجتماعية منها او الاقتصادية او السياسية ولا يوجد حلول لهذه المشاكل في غير الاسلام .

بعض المحسوبين على الحركة الاسلامية يقولون عندما نسألهم لماذا لا تطبقون الشريعة الاسلامية في الحكم ؟ فيقولون : نحن نريد ان نقضي على الفقر والجهل والمرض ومن ثم نطبق احكام الشريعة . وأنا استغرب من جوابهم .

فهل يوجد حل للفقر والجهل والمرض في غير الشريعة الاسلامية .؟

مثلهم مثل رجل بيته مشتعل بالنار وهو يسكب على النار بنزين . وعندما نقول له اسكب على النار ماء او تراب . يقول : لا انا اريد ان اطفئ النار بالبنزين اولا ومن ثم وبعد ان تخمد سوف اسكب عليها الماء او التراب
البيوع المحرمة في الشريعة الاسلامية
أسباب الأزمة الإقتصادية العالمية والحل الإسلامي
تعريف نظام الإقتصاد الاسلامي
تطور المحاسبة المالية : أهمية المحاسبة المالية
حقول المحاسبة الادارية
تعريف النظام المحاسبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق