المبادئ التربوية الهامّة:
1- اقتران العلم النظري بالممارسات العملية:
قال القاسمي: "فمن أراد أن يحصل لنفسه خلقُ الجود فطريقه أن يتكلّف تعاطي فعل الجود وهو بذل المال، فلا يزال يطالب نفسه ويواظب عليه تكلّفاً مجاهداً نفسَه حتى يصير ذلك طبعاً له"[1].
2- التدرّج في العملية التربويّة:
قال ابن خلدون: "اعلم أن تلقينَ العلوم للمتعلّمين إنما يكون مفيداً إذا كان على التدرّج شيئاً فشيئاً، وقليلاً قليلاً"[2].
3- توجيه الملكات والمواهب حسب ميول المربَّى:
قال ابن القيم: "ومما ينبغي أن يعتمَد حالُ الصبي وما هو مستعدّ له من الأعمال ومهيّأ له منها؛ فيعلم أنه مخلوق له، فلا يحمله على غيره ما كان مأذوناً فيه شرعاً، فإنه إن حمله على غير ما هو مستعدّ له لم يفلِح فيه، وفاته ما هو مهيّأ له، فإذا رآه حسنَ الفهم صحيحَ الإدراك جيّد الحفظ واعياً فهذه من علامات قبوله وتهيُّئِه للعلم... وإن رآه بخلاف ذلك من كلّ وجه وهو مستعدّ للفروسية... مكّنه من أسباب الفروسية والتمرّن عليها"[3].
4- مراعاة تكليف الطفل ما يعقله عند العملية التربوية:
مرّ عمر بن الخطاب على امرأة وهي توقِظ ابنها لصلاة الصبح، فهو يأبى، فقال:
(دعيه، لا تعنتيه، فإنها ليست عليه حتى يعقلها)[4].
5- مراعاة الفروق الفردية:
قال ابن قدامة وهو يعدّد وظائف المعلم: "ومنها: أن ينظرَ في فهم المتعلّم، ومقدار عقله، فلا يُلقي إليه ما لا يدركه فهمه، ولا يحيط به عقله"[5].
6- المتابعة والتقويم:
قال القاسمي: "ومهما رأى فيه ـ أي: في الصبي ـ مخايل التمييز فينبغي أن يحسن مراقبته، وأول ذلك ظهور أوائل الحياء... فالصّبي المستحي لا ينبغي أن يهمَل، بل يستعان على تأديبه"[6].
7- ترك المجال للولد في اللّعب والترويح:
فعن الحسن أنه دخل منزله وصبيان يلعبون فوق البيت، ومعه عبد الله ابنه، فنهاهم، فقال الحسن: (دَعْهم، فإن اللعب ربيعهم)[7].
8- استخدام أسلوب التعريض عند العملية التربوية:
قال القرافي وهو يعدّد صفات المربي: "أن يزجرَ المتعلّم عن سوء الأخلاق بطريق التعريض ما أمكن، ولا يصرّح؛ لأن التصريح يهتك حجاب الهيبة، ويورث الجرأة على الهجوم"[8].
(دعيه، لا تعنتيه، فإنها ليست عليه حتى يعقلها)[4].
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق