سنعرض في هذا المقال مجموعوعة من القصص القصيرة :
- قصة فأر وقطة
-قصة السمكات الثلاث
-قصةالمهر الصغير
قصة فأر وقطة
في كلّ يومٍ أرى شيئاً مقروضاً في غرفتي دفتراً أوراقاً ممسحة
منديلاً وعرفت أنّ فأراً هو الذي يعبث في غرفتي بلا خوفٍ أو رقيب
ماذا أفعلُ وفكّرتُ طويلاً
رسمتُ قطّةً بأقلام ملوّنة القطّةِ فاتحة فاها مكشرّة عن أنيابها
ووضعتها بصورةٍ واضحةٍ أمام مكتبي وأمامها من الجهة الثانية
مرآة كي تظهر قطتين بدل قطّةٍ واحدة
آه كلّ شيء كان سالماً في غرفتي في اليوم الأول
وضحكت وكذلك بقيتْ حاجياتي سالمةً في اليوم الثاني
ابتسمتُ وقلتُ في نفسي
لقد انطلتِ اللعبةُ على الفأر
ولكنّ في اليوم الثالث وعندما عدّتُ من المدرسة
وجدتُ صورة القطّة قد شُطِبَ عليها بالقلم الأحمر بعلامة × ومكتوب تحتها بخطّ واضح
انخدعتُ بقطّتكَ المزيّفة هذهِ يومين فقط، ألا يكفي هذا
وهكذا عادَ الفأرُ إلى عملهِ السابق في غرفتي
وعدّتُ أنا أفكّرُ بخطّةٍ جديدة للتخلص منه
قصة السمكات الثلاث
في إحدى البحيرات كانت هناك سمكة كبيرة ومعها ثلاث سمكات صغيرات أطلتإحداهن من
تحت الماء برأسها، وصعدت عالياً رأتها الطيور المحلقة فوق الماء.. فاختطفها
واحد منها!!
والتقمها..وتغذى بها!! لم يبق مع الأم إلا سمكتان !
قالت إحداهما : أين نذهب يا أختي؟
قالت الأخرى: ليس أمامنا إلا قاع البحيرة... علينا أن نغوص في الماء إلى أن نصل إلى القاع!
وغاصت السمكتان إلى قاع البحيرة ... وفي الطريق إلى القاع ... وجدتا أسراباً من السمك الكبير ..المفترس!
أسرعت سمكة كبيرة إلى إحدى السمكتين الصغيرتين
فالتهمتها وابتلعتها وفرت السمكة الباقية.
إن الخطر يهددها في أعلى البحيرة وفي أسفلها!
في أعلاها تلتهمها الطيور المحلقة ....
وفي أسفلها يأكل السمك الكبير السمك الصغير!
فأين تذهب؟ ولا حياة لها إلا في الماء !!
فيه ولدت! وبه نشأت !!
أسرعت إلى أمها خائفة مذعورةوقالت لها:
ماذا أفعل ياأمي ؟إذا صعدت اختطفني الطير!
وإذا غصت ابتلعني السمك الكبير !
قالت الأم : ياابنتي إذا أردت نصيحتي ... " فخير الأمور الوسط"
قصةالمهر الصغير
كان في قديم الزمان مهر صغير وأمه يعيشان في مزرعة جميلة حياة هادئة وهانئة،
يتسابقان تارة ويرعيان تارة أخرى ، لا تفارقه ولا يفارقها ، وعندما يحل الظلام
يذهب كل منهما إلى الحظيرة ليناما في أمان وسلام.
وفجأة وفي يوم ما ضاقت الحياة بالمهر الصغير ، وأخذ يحس بالممل ويشعر أنه
لميعد يطيق الحياة في مزرعتهم الجميلة ، وأراد أن يبحث عن مكان آخر. قالت
لهالأم حزينة : إلى أين نذهب ؟ ولمن نترك المزرعة ؟, إنها أرض آبائنا وأجدادنا
ولكنه صمم على رأيه وقرر الرحيل ، فودع أمه ولكنها لم تتركه يرحل وحده ،
ذهبتمعه وعينيها تفيض بالدموع .
وأخذا يسيران في أراضي الله الواسعة ، وكلما مرا علىأرض وجدا غيرهما من الحيوانات
يقيم فيها ولا يسمح لهما بالبقاء...
وأقبل الليل عليهما ولم يجدا مكاناً يأويا فيه ، فباتا في العراء حتى
الصباح،جائعين قلقين ، وبعد هذه التجربة المريرة
قرر المهر الصغير أن يعود إلى مزرعتهلأنها أرض آبائه وأجداده ، ففيها الأكل
الكثير والأمن الوفير ،فمن ترك أرضه عاش غريباً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق