أظهرت صور متتالية معمر القذافي حياً بعد إصابته، ثم ميتاً. وظهر في الصور غارقاً في دمائه. فيما بُثت صور لجثة نجله المعتصم وآثار الدماء والرصاص على صدره. وكان قد تأكد أيضا مقتل نجله سيف الإسلام معمر القذافي أثناء محاولته الفرار.
ونقل جثمانا القذافي والمعتصم إلى مصراتة، فيما أكد جمعة القماطي، عضو المجلس الانتقالي، أن "17 شخصية من كبار قادة القذافي في سرت، كان من أهمهم أبو بكر يونس رفيق القذافي ووزير دفاعه السابق، وعبدالله السنوسي والمعتصم القذافي، إما أنهم قتلوا، أو تم اعتقالهم".وانتقل مراسل "العربية" إلى مصراتة مع بعض قادة الثوار، ووصف تأثرهم وكيف غمرت بعضهم مشاعر الفرح. وقال قائد عسكري في المجلس الوطني الانتقالي إن موسى إبراهيم، المتحدث السابق باسم حكومة الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي، اعتقل قرب مدينة سرت اليوم الخميس.وأضاف القائد العسكري عبدالحكيم عبدالجليل أنه رأى جثة أبو بكر يونس جابر، قائد القوات المسلحة التابعة للقذافي.
وقال لرويترز إنه رأى جابر بعينيه وأظهر صوراً لجثته، وأضاف أن إبراهيم اعتقل أيضاً وأن كليهما نقلا إلى غرفة العمليات التابعة لقوات المجلس الوطني الانتقالي.وتضاربت الأنباء حول مصير المعتصم القذافي، لكن أغلبها تشير إلى مقتله، في الوقت الذي أعلن المجلس الانتقالي الليبي رسمياً عن مقتل العقيد معمر القذافي بعد تضارب الأنباء حول مصيره.وأكد الصحافي الليبي محمود الفرجاني أنه "رآه بأم العين جثة هامدة"، فيما قال قائد ميداني إنه تم العثور على القذافي في حفرة داخل مدينة سرت، ولم يبد أي مقاومة، وكان مذهولاً من وصول الثوار إليه، وكانت به إصابات قديمة في الوجه والقدمين، وكان معه مسدسان وحقيبة وساعة يد.سيف الإسلام قتل أثناء محاولته الفرار
وكانت قد وردت في وقت سابق أنباء عن هروب سيف الإسلام القذافي من بني وليد، ومقتل وزير الدفاع أبو بكر يونس، والذي ظهرت صورة له، فيما أكدت مصادر المجلس الانتقالي صحة الصورة المنشورة المنسوبة للقذافي.
وسبق الإعلان عن مقتل المعتصم أنباء عن إعتقاله حيا. وفي خضم ذلك، ذكرت وكالة "رويترز" أن رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبدالجليل سيوجه كلمة إلى الشعب الليبي، حسب ما أوردته قناة ليبيا الحرة.وقال محللون إن عبدالجليل قد يعلن نهاية الحرب في ليبيا باعتقال أو مقتل القذافي. وأشار مسؤول أمريكي كبير إلى أن بلاده تعمل على التأكد من نبأ اعتقال القذافي أو مقتله.مصرع أبو بكر يونس واعتقال موسى إبراهيم
ولاحقاً تحدث مسؤول عسكري ليبي عن أنه تم نقل القذافي حياً إلى مصراتة. فيما أعلنت وكالة "فرانس برس" حصولها على صورة القذافي حياً.
وقال القائد العسكري في قوات المجلس الانتقالي إنه تم اعتقال موسى إبراهيم المتحدث باسم القذافي، وأنه رأى جثة أبو بكر يونس جابر، قائد القوات المسلحة التابعة للقذافي.وأضاف لـ"رويترز" أنه رأى جثة جابر بعينيه وأظهر صورها، موضحاً أن الجثة وإبراهيم نقلا إلى غرفة العمليات التابعة لقوات المجلس الانتقالي الليبي.وكان المجلس الانتقالي الليبي قد أعلن في وقت سابق اليوم الخميس أنه ألقى القبض على العقيد معمر القذافي الهارب مصاباً في ساقيه الإثنتين، وذلك بعد سيطرة الثوار على سرت معقل رأس العقيد بشكل كامل.كما أعلنت مصادر متطابقة عن اعتقال نجل القذافي المعتصم ورئيس جهاز المخابرات عبدالله السنوسي ونقلهم إلى مصراتة.وسيطرت قوات المجلس الانتقالي الليبي على مدينة سرت آخر مواقع القوات الموالية للعقيد معمّر القذافي في المدينة، حسب ما أكد قادة ميدانيون لمراسل "العربية" اليوم الخميس.وأضاف القادة أنه تم القبض على بعض القياديين في نظام القذافي في مدينة سرت، منهم أحمد إبراهيم وزير التعليم، وأحد مستشاري المعتصم القذافي، وسط أنباء عن وجود معمر القذافي نفسه في المدينة.تحرير سرت بالكامل ورفع العلم الجديد عليها
ورفع مقاتلو الحكومة الليبية المؤقتة العلم الوطني الجديد فوق وسط سرت، بعد أن أتموا سيطرتهم على مسقط رأس العقيد معمر القذافي.
وقال شاهد من "رويترز" إن قوات المجلس الوطني الانتقالي أطلقت طلقات المدافع ابتهاجاً أثناء رفع العلم على مبنى ضخم بالمدينة، التي ظلت تحت حصار قوات المجلس الانتقالي لما يقرب من شهرين.وقال قادة عسكريون في وقت سابق اليوم إن قوات المجلس ستنهي القتال الخميس، وستعلن في غضون ساعات تحرير سرت من قوات القذافي.ونقلت وكالة "رويترز" عن يونس العبدلي رئيس العمليات في الشطر الشرقي من المدينة قوله "تم تحرير سرت".وأضاف العبدلي أن قواته تطارد الآن مقاتلي القذافي الذين يحاولون الفرار.وكانت قوات المجلس الانتقالي قد بدأت في وقت مبكر من صباح الخميس هجوماً شاملاً على آخر الجيوب التي يتحصن فيها الموالون للقذافي.وذكرت تقارير أن الطريق الرئيسي الذي يؤدي إلى الحي رقم 2 باتجاه الشرق أصبح الآن مفتوحاً وشوهدت سيارات وآليات مقاتلي المجلس الانتقالي وهي تسير فيه.ويحاصر مئات من مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي المدينة الساحلية منذ أسابيع في جهد يخيم عليه الفوضى للقضاء على آخر جيب مقاومة ضد الانتفاضة. وأرجأ المجلس الانتقالي الإعلان عن انتهاء حكم القذافي، الذي ظل في الحكم طيلة 42 عاماً، لحين السيطرة الكاملة على سرت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق