الأحد، 5 يونيو 2011

علاج المغص

مغص البطن نوعان: حاد ومزمن.

أما المغص الحاد

فيتسم بالألم الشديد ويكون فجائياً ويمنع المريض من الحركة وغالباً ما يتطلب جراحة عاجلة ومن أمثلة ذلك: التهاب الزائدة الدودية. انثقاب المعدة، الإنسداد المعوي والنزيف الداخلي.. الخ.

أما المزمن

فهو عبارة عن ألم محتمل ويكون تدريجياً وقد يتطلب اجراء جراحة ولكنها ليست عاجلة بالضرورة. وهناك ثلاثة أسباب لآلام البطن هي الغشاء البريتوني الذي يغلّف الجزء المصاب مثل الكبد أو المعدة، والغشاء البريتوني بجدار البطن، والعضو المصاب مع وجود آلام في اماكن اخرى.

وقد يكون سبب حدوث المغص من خارج البطن مثل الآلام الصدرية الناتجة عن الذبحة الصدرية أو الالتهاب الرئوي أو ثقب المريء.

وهناك أيضاً الأسباب العصبية مثل أورام العمود الفقري او الدموية مثل انيميا تكسير الدم والانيميا المنجلية أو التسمم بالرصاص، أو كيميائية مع تنميل بالجسم مثل ارتفاع نسبة البولينا والفشل الكلوي.

أماكن المغص

وأماكن مغص البطن متعددة: فقد تكون أسفل الصدر، فم المعدة، الاثنى عشر، البنكرياس، أو حول السرة، الأمعاء الدقيقة، الزائدة الدودية (من بدايتها)، الجهة اليمنى للقولون، او فوق العانة، القولون - الكلى - الزائدة الدودية.

وآلام البطن عبارة عن ألم شديد فجائي مع انخفاض في ضغط الدم وعرق غزير وسرعة في نبضات القلب مثل قرحة المعدة، أو ألم شديد، ولكن لا يستغرق إلا بضع دقائق مثل انسداد الأمعاء، أو ألم متقطع ويستغرق ساعات طويلة كآلام الزائدة الدودية.

 علاج المغص


أما العلاج فهو علاج السبب لأن الألم هو المؤشر على وجود مرض يجب بالفحص السريري او المختبري أو الاشعاعي او حتى بأخذ عينة من العضو المشتبه فيه وفحصها الوصول الى التشخيص الصحيح لسبب المغص. بيد أن هناك بعض الإرشادات الواجب اتباعها عند حدوث المغص وهي:

* الراحة التامة للمريض والامتناع عن الطعام.

شرب السوائل الخفيفة مع أخذ بعض المسكنات الخفيفة قصيرة المفعول، ولكن يحذر الإفراط في تناول المسكنات مع مضادات المغص لأنهما يؤديان الى مضاعفات بالغة بسبب اختفاء الألم مما يسبب صعوبة في تشخيص الحالة ثم تفاقمها.

* الذهاب فوراً الى أقرب طبيب أو مستشفى مع الأخذ في الاعتبار وصف التاريخ المرضي بدقة وخصوصاً اذا كان المريض يعاني من أمراض اخرى.

ومن أنواع المغص المشهورة المغص الكلوي وهو الشعور بألم في جانب واحد أو جانبين ينزل الى منطقة الأرب أو الاعضاء التناسلية مع وجود حرقان في البول واحياناً قيء مع كثرة عدد مرات التبول.

وفي هذه الحالة يجب عمل فحص للبول كامل وتحليل لحمض البوليك في الدم وعمل بعض الاشعات العادية او الموجات فوق الصوتية أوالملونة وذلك لتحديد سبب المغص ووصف العلاج حسب الحالة.

المغص وأمراض النساء

وقد يصاحب المغص أغلب امراض النساء وقد يكون علامة طبيعية مثل وجوده مع مجيء الدورة الشهرية أو اثناء فترة التبويض وينتهي بتناول المسكنات.

اما اذا ازدادت حدة هذا المغص فيجب معرفة السبب فقد يكون كيساً على المبيض أو نزيفاً داخلياً به أو التواء المبيض.

وقد يكون سببه الأورام سواء كانت حميدة أو خبيثة فهي تسبب ألماً شديداً أسفل البطن مع نقصان الوزن وحدوث نزيف وآلام في الظهر. ويحدث المغص كذلك عند تركيب اللولب لعدة أيام، او اذا تحرك اللولب من مكانه.

ومن أسباب المغص عند النساء النزيف الرحمي سواء بسبب الاجهاض أو النزيف الرحمي غير الوظيفي.

وهناك علاقة بين الحمل وحدوث المغص، ففي أيام الحمل الأولى يحدث عادة مغص خفيف وينتهي تلقائياً نتيجة تأثر الرحم بالحمل، اما اذا استمر أو تكرر مع آلام بالظهر أو نزول دم فقد يكون موشراً على حدوث الاجهاض المنذر الذي قد يتحول الى اجهاض حتمي يحتاج الى تدخل سريع لاجراء عملية الكحت لإنهاء هذا الحمل.

وقد يكون الألم شديداً اثناء الشهور الأولى من الحمل فيكون مؤشراً على حدوث الحمل خارج الرحم، فذلك يحتاج الى تدخل جراحي عاجل لاستئصال الأنبوب الذي حدث فيه الحمل.

أما اذا حدث المغص في الشهور الأخيرة من الحمل فيكون موشراً على احتمال حدوث ولادة مبكرة، اما اذا كان المغص في الشهر التاسع فهذا مؤشر على قرب الولادة الطبيعية.

اذاً، فالمغص ليس مرضاً بحد ذاته وانما هو عَرَض وهو مؤشر لمرض عابر في الجسم ولكنه وفي حالات قليلة قد يكون علامة على وجود مرض حقيقي يجب الانتباه اليه وعلاجه قبل حدوث مضاعفات نحن في غنى عنها.


اقرا ايضا موضوع علاج المغص للمزيد من المعلومات .

 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق