السبت، 9 يونيو 2012

شعر الزير سالم

شعر الزير سالم

 

نبذة عن الشاعر

المهلهل بن ربيعة
? - 94 ق. هـ / ? - 531 م
عدي بن ربيعة بن مرّة بن هبيرة من بني جشم، من تغلب، أبو ليلى، المهلهل.
من أبطال العرب في الجاهلية من أهل نجد. وهو خال امرئ القيس الشاعر. قيل: لقب مهلهلاً، لأنه أول من هلهل نسج الشعر، أي رققه.
وكان من أصبح الناس وجهاً ومن أفصحهم لساناً. عكف في صباه على اللهو والتشبيب بالنساء، فسماه أخوه كليب (زير النساء) أي جليسهن.
ولما قتل جساس بن مرة كليباً ثار المهلهل فانقطع عن الشراب واللهو، وآلى أن يثأر لأخيه، فكانت وقائع بكر وتغلب، التي دامت أربعين سنة، وكانت للمهلهل فيها العجائب والأخبار الكثيرة.
أما شعره فعالي الطبقة.

أثبـتُّ مـرة َ وَ السيـوفُ  شواهـرٌ وَ صرفـتُ مقدمهـا إلـى  هـمـامِ
وَ بنـي لجيـمٍ قـدْ وطأنـا وطــأة  ً بالخيـل خارجـة ً عــنِ  الأوهــامِ
وَرَجَعْنَا نجتنئ الْقَنَـا فِـي  ضُمَّـرٍ مثـلِ الذئـابِ سريـعـة ِ  الإقــدامِ
وَسَقَيْتُ تَيْمَ الـلاَّتِ كَأْسـاً مُـرَّة  ً كَالـنَّـارِ شُــبَّ وَقُـودُهَـا  بَـضِـرَامِ
وَ بيوتَ قيـسٍ قـدْ وطأنـا وطـأة  ً فتركنـا قيسـاً غـيـرَ ذات  مـقـامِ
وَ لقدْ قتلتُ الشعثميـنِ وَ  مالكـاً وابْـنَ المُـسَـوَّرِ وابْــنَ ذَاتِ  دَوَامِ
 وَ لقدْ خبطتُّ بيوتَ يشكرَ خبطة ًأَخْوَالُـنَـا وَهُــمُ بَـنُـو  الأَعْـمَــامِ
لَيْسَـتْ بِرَاجِـعـة ٍ لَـهُـمْ أَيَامُـهُـمْحَتَّـى تَــزُولَ شَـوَامِـخُ الأَعْــلاَمِ
قتـلـوا كليـبـاً ثــمَّ قـالـوا أرتـعـواكـذبـوا وَ ربَّ الـحــلَّ وَ الإحـــرامِ
حـتـى تـلـفَّ كتـيـبـة ٌ بكتـيـبـة ٍوَ يـحـلَّ أصــرامٌ عـلـى أصـــرامِ
وَ تقـومَ ربـاتُ الخـدورِ حـواسـراًيمسحنَ عـرضَ تمائـمِ الأيتـامِ
حَتَّـى نَـرَى غُــرَراً تُـجَـرُّ وَجُـمَّـةً وَ عظامَ رؤسٍ هشمتْ بعظامِ
حَتَّى يَعَضَّ الشَّيْخُ مِنْ حَسَراتِهِمما يـرى جزعـاً علـى الإبهـامِ
وَلَقَدْ تَرَكْنَا الْخَيْلَ فِـي عَرَصَاتِهـاكالطيـرِ فــوقَ معـالـمِ الأجــرامِ
فَقَضَيْـنَ دَيْنَـاً كُــنَّ قَــدْ ضُمِّـنَّـهُبعـزائـمٍ غـلـبِ الـرقـابِ ســوامِ
مـنْ خيـلِ تغلـبَ عـزة ً وَ تكرمـاً مـثـلَ اللـيـوثِ بسـاحـة ِ الآنــامِ

 

أَخٌ وَحَرِيـمٌ سَيِّـئ إنْ قَطَعْـتَـهُفَقَطْعُ سُعُودٍ هَدْمُهَا لَكَ هَادِمُ
وقفتَ على ثنتينِ إحداهما دمٌوَأُخْرَى بِهَـا مِنَّـا تُحَـزُّ الغَلاَصِـمُ
فما أنتَ إلاَّ بينَ هاتينِ غائـصٌوَكِلْتَاهُمَا بَحْرٌ وَذُو الْغَـيِّ نَـادِمُ
فمنقصة ٌ فـي هـذهِ وَ مذلـة ٌوَ شــــرٌّ بـيـنـكــمْ مـتـفـاقــمُ
وَ كـلُّ حميـمٍ أو أخٍ ذي قرابـة ٍلَكَ الْيَوْمَ حَتَّى آخِرِ الدَّهْرِ لاَئِـمُ
فأخرْ فإنَّ الشـرَّ يحسـنُ آخـراًوَقَدِّمْ فَـإنَّ الْحُـرَّ لِلْغَيْـظ كَاظِـمُ

 

أَكْثَـرتُ قَتْـلَ بَنِـي بَكْـرٍ بِرَبِّـهِـمِحَتَّى بَكَيْتُ وَمَا يَبْكِي لَهُمْ أَحَدُ
آلَيْـتُ بِاللَّـهِ لاَ أَرْضَـى بِقَتْلِـهِـمحَتَّى أُبَهْرِجَ بَكْـراً أَيْنَمَـا وُجِـدُوا

 

أليلتـنـا بــذي حـسـمٍ أنـيــريإذا أنـتِ انقضيـتِ فـلاَ تـحـوري
فـإنْ يـكُ بالذنائـبِ طـالَ ليلـيفقدْ أبكـي مـنَ الليـلِ القصيـرِ
وَأَنْقَذَنِـي بَيَـاضُ الصُّبْـحِ مِنْـهَـالقـدْ أنـقـذتُ مــنْ شــرًّ كبـيـرِ
كــأنَّ كـواكـبَ الـجـوزاءِ عـــودٌمُعَطَّـفَـة ٌ عَـلَـى رَبْــعٍ كَسِـيـرٍ
كــأنَّ الفرقـديـنِ يــدا بـغـيـضٍأَلَــحَّ عَـلَـى إَفَاضَـتِـهِ قَمِـيـرِي
أرقتُ وَ صاحبي بجنوبِ شعبٍلبـرقٍ فـي تهامـة َ مستطـيـرِ
فَلَـوْ نُبِـشَ المَقَابِـرُ عَـنْ كُلَيْـبٍفـيـعـلـمَ بـالـذنـائـبِ أيُّ زيــــرِ
بِـيَـوْمِ الشَّعْثَمَـيْـنِ أَقَــرَّ عَـيْـنـاًوَكَيْـفَ لِقَـاء مَـنْ تَحْـتَ الْقُـبُـورِ
وَ أنــي قــدْ تـركـتُ بـــوارداتٍبُجَـيْـراً فِــي دَمٍ مِـثْـلِ الْعَبِـيـرِ
هَتَكْـتُ بِـهِ بُيُـوتَ بَـنِـي عُـبَـادٍوَبَعْضُ الغَشْمِ أَشْفَى لِلصُّدُورِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ يُوفَى مِنْ كُلَيْبٍإذا بـــرزتْ مـخـبـأة ُ الــخــدورِ
وَهَمَّـامَ بْـنَ مُــرَّة َ قَــدْ تَرَكْـنَـاعليهِ القشعمـانِ مـنَ النسـورِ
يـنـوءُ بـصـدرهِ وَ الـرمـحُ فـيــهِوَيَـخْـلُـجُـهُ خَــــدَبٌ كَـالْـبَـعِـيـرِ
قَتِيـلٌ مَـا قَتِيـلُ الـمَـرْءِ عَـمْـروٌوَجَسَّـاسُ بْـنُ مُـرَّة َ ذُو ضَرِيـرِ
كَـأَنَّ التَّـابِـعَ المِسْكِـيـنَ فِيْـهَـاأَجِـيـرٌ فِــي حُـدَابَــاتِ الْـوَقِـيـرِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِـنْ كُلَيْـبٍإِذَا خَـافَ المُـغَـارُ مِــنَ الْمُغِـيـرِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِـنْ كُلَيْـبٍإِذَا طُـرِدَ اليَتِـيـمُ عَــنِ الْـجَـزُورِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِـنْ كُلَيْـبٍإذا مـا ضيـمَ جــارُ المستجـيـرِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِـنْ كُلَيْـبٍإذا ضـاقـتْ رحيـبـاتُ الـصــدورِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِـنْ كُلَيْـبٍ إِذَا خَـافَ المَخُـوفُ مِـنَ الثُّغُـورِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِـنْ كُلَيْـبٍإِذا طَـالَـتْ مُـقَـاسَـاة ُ الأُمُـــورِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِـنْ كُلَيْـبٍإِذَا هَــبَّــتْ رِيَــــاحُ الـزَّمْـهَـرِيـرِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِـنْ كُلَيْـبٍإِذَا وَثَـبَ المُثَـارُ عَـلَـى المُثِـيـرِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِـنْ كُلَيْـبٍإِذَا عَجَـزَ الغَـنِـيُّ عَــنِ الْفَقِـيـرِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِـنْ كُلَيْـبٍإِذَا هَـتَـفَ الـمُـثَـوبُ بِالْعَـشِـيـرِ
تسائلنـي أميمـة ُ عــنْ أبيـهـاوَمَا تَـدْرِي أُمَيْمَـة ُ عَـنْ ضَمِيـرِ
فـلاَ وَ أبـي أميمـة َ مــا أبـوهـامَـنَ النَّـعَـمِ المُـؤَثَّـلِ وَالْـجَـزُورِ
وَ لكـنـا طـعـنـا الـقــومَ طـعـنـاًعلـى الأثبـاجِ منهـمْ وَ النـحـورِ
نَكُـبُّ الْقَـومَ لِلأذْقَـانِ صَـرْعَـىوَنَـأْخُــذُ بِالـتَّـرَائِـبِ وَالــصُّــدُورِ
فَلَوْلاَ الرِّيْحُ أُسْمِـعُ مَـنْ بِحُجْـرٍصليـلَ البيـضِ تـقـرعُ بالـذكـورِ
فِدى ً لِبَنِي شَقِيقَة َ يَوْمَ جَاءُواكاسدِ الغابِ لجـتْ فـي الزئيـرِ
غـــداة َ كـأنـنـا وَ بـنــي أبـيـنـابجـنـبِ عـنـيـزة رحـيــا مـديــرِ
كَأَنَّ الْجَدْيَ جَـدْيَ بَنَـاتِ نَعْـشٍيكـبُّ علـى اليديـنِ بمستـديـرِ
وَتَخْبُو الشُّعْرَيَـانِ إِلَـى سُهَيْـلٍيَـلُـوحُ كَقُـمَّـة ِ الْجَـبَـلِ الْكَبِـيـرِ
وَكَـانُـوا قَوْمَـنَـا فَبَـغَـوْا عَلَـيْـنَـافَـقَـدْ لاَقَـاهُـمُ لَـفَـحٌ السَّـعِـيـرِ
تظـلُّ الطـيـرُ عاكـفـة ً عليـهـمْكــأنَّ الخـيـلَ تنـضـحُ بالعـبـيـرِ

 

إنَّ تَحْتَ الأَحْجَارِ حَزْماً وَعَزْمَـاوَقَتِـيـلاً مِــنَ الأَرَاقِــمِ كَـهْــلاَ
قَتَلَتْـهُ ذُهْـلٌ فَلَـسْـتُ بِــرَاضٍأَوْ نُبِيـدَ الْحَيَّيْـنِ قَيْسـاً وَذُهْـلاَ
وَ يطيـرَ الحريـقُ مـنـا شــراراًفينـالَ الشـرارُ قيسـاً وَ ذهـلاَ
قَــدْ قَتَلْـنَـا بِــهِ وَلاَ ثَــأْرَ فِـيـهِأَوْ تَعُمَّ السُّيُـوفُ شَيْبَـانَ قَتْـلاَ
ذهـبَ الصلـح أوْ تـردوا كليـبـاًأَوْ تَحُلُّوا عَلَى الْحُكُومَـة ِ حَـلاَّ
ذهـبَ الصلـحُ أوْ تـردوا كليـبـاًأَوْ أُذِيـقَ الْغَـدَاة َ شَيْبَـانَ ثُكْـلاَ
ذهـبَ الصلـحُ أوْ تـردوا كليـبـاًأوْ تـنـالَ الـعـداة ُ هـونــاً وَ ذلاَّ
ذهـبَ الصلـحُ أوْ تـردوا كليـبـاًأَوْ تَذُوقُـوا الـوَبَـالَ وِرْداً وَنَـهْـلاَ
ذهـبَ الصلـحُ أوْ تـردوا كليـبـاًأوْ تميلـوا عـنِ الحلائـلِ عــزلاَ
أَوْ أَرَى الْقَتْلَ قَدْ تَقَاضَى رِجالاًلَمْ يَميلوُا عَنِ السَّفاهَة ِ جَهْلاً
إن تحت الأحجار والتـرب منـهلَدَفـيـنـاً عَـــلاَ عَـــلاَءً وَجَــــلاً
عــزَّ وَ اللهِ يــا كلـيـبُ علـيـنـاأَنْ تَرَى هَامَتِي دِهَانـاً وَكُحْـلاً

شعر الزير سالم

شعر الزير سالم


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق