الثلاثاء، 5 يونيو 2012

علاج مرض الربو

علاج الربو بالفصد

يُمارس طريقته منذ 40 عاماً لوجه الله ... مُسن يعالج مصابي الربو بـ «فصد» شريان الرئة*

الدمام - سعيد الأحمري - الحياة
لا يعرف عياضة ردة العنزي شيئاً عن الإنترنت، الذي تسبب في شهرة واسعة له على المستويين المحلي والخليجي، حتى بات يقصد قريته الشملي في منطقة حائل، آلاف من الباحثين عن علاج يشفيهم من مرض الربو... ويزاول العنزي (85 عاماً) طريقة شعبية في علاج المصابين بهذا المرض، الذين يربو عددهم في المملكة على خمسة ملايين شخص، غالبيتهم من الأطفال، تتمثل في «
الفصد»، ويتفاجأ الزائر لمنزل العنزي بالزحام الشديد، الذي لا يقتصر على السعوديين بل يشاركهم في طلب العلاج مواطنو دول مجلس التعاون، وبخاصة بعد أن ذاع صيته عبر نشر معلومات عنه في شبكة الإنترنت، وكان قبل ذلك يقدم خدماته التي لا يتقاضى عنها أجراً، إلى أبناء قريته والقرى القريبة منها في منطقة حائل.


وكان في مرض ولد العنزي بالربو قبل نحو 50 عاماً، البداية التي شكلت اهتمامه بهذا النوع من الأمراض، وبخاصة حين رأى ابنه على وشك الموت من دون أن يستطيع ان يقدم له شيئاً غير التوجه به في
اللحظات الأخيرة إلى طبيب شعبي في منطقة أخرى، وراقب عياضة طريقة العلاج بالفصد، التي أنقذت ابنه من الموت، وأخذ على نفسه بعد ان تعلمها أن يعالج من يعاني هذا المرض، ولم يمضِ وقت طويل حتى أتقن معالجة مرضى آخرين.


واستقر العنزي في قريته أخيراً، إذ كان يرتحل من مكان إلى آخر، ما جعل الحصول على علاجه صعباً، خصوصاً مع عدم معرفة مكانه، إلا أن استقراره في قريته، سهّل الأمر على طالبي العلاج من مرض الربو. ويستغرب الزائر من وضع المنزل الذي يسكنه عياضة، إذ توزع المنزل القديم إلى غرف عدة، خصص إحداها لمجلس الرجال، يستقبل فيه طالبي العلاج. وساهم خالد الشمري، وهو أحد أبناء القرية، في تعريف الناس بطريقة العلاج، وبخاصة بعد أن كتب عنه في مواقع عدة على شبكة الانترنت. ويوضح الشمري أن عمله جاء «من باب تعريف أكبر عدد ممكن من المرضى بخدمات عياضة العنزي»، مضيفاً «حقق ذلك ما كنا نرجو، إذ لا يخلو يوم من وجود زائرين في شكل كثيف».


ولا يعالج العنزي أياً من المرضى قبل التأكد من أنهم يعانون حقاً مرض الربو، ويبدأ في العلاج بعد تطهير المواد والآلات التي سيستخدمها في عملية «
الفصد»، وحين يكون كل شيء مطمئناً، يقوم بجرح اليد اليسرى في مكان الشريان* في شكل خفيف، وحين يخرج الدم يضع اليد في وعاء ماء، ومن ثم يلف اليد بقطعة «شاش» طبي. وينصح العنزي مرضاه بعد العلاج بالامتناع عن الفلفل وأنواع أخرى من البهارات، وكذلك الحوامض بجميع أنواعها والمثلجات والمشروبات الباردة لأسبوع على الأقل.
وأوضح عياضة لـ «
الحياة» أنه يمارس علاج «الفصد» منذ نحو 40 عاماً، مضيفاً «ليس في إمكان أي شخص ممارسته ، إذ ربما يتسبب خطأ بسيط في وفاة المريض فوراً ، كون الجرح يتم في الشريان الرئيس المؤدي إلى الرئة مباشرة»، مشيراً إلى أنها «تعد مهنة خطرة».


ولم يسمح عياضة لابنه فرحان (32 عاماً) بالعمل في هذه المهنة كمساعد له إلا منذ سنتين فقط، علماً بأنه ملازم لوالده في جلسات العلاج منذ سن مبكرة. وقبل أن يشرع في العلاج يسأل المريض عدداً من الأسئلة، ومنها «إذا ما كان مصاباً 
بحساسية جلدية». واعتبر عياضة الفصد «أحد أنواع الحجامة، التي أوصى بها الرسول صلى الله عليه وسلم، وتعالج كثيراً من الأمراض، إلا أني أركز على علاج مرض الربو فقط»، مؤكداً «منذ ممارستي الفصد لم يحدث خطأ، بل ان كثيراً ممن تلقوا العلاج عادوا لشكري».
يذكر أن عدد المصابين بمرض الربو في السعودية، بحسب إحصائية أصدرتها وزارة الصحة، نحو خمسة ملايين غالبيتهم من الأطفال، وتشير الإحصائية إلى أن نسبة المصابين في المنطقة الشرقية الأقل، وبلغت نحو أربعة في المئة، واحتلت الطائف النسبة الأكبر إذ بلغت نحو 23 في المئة، فيما بلغت في الرياض 20 في المئة، وحائل 22 في المئة والقصيم 16 في المئة وجدة 12 في المئة. 
 
دار الحياة - الطبعة السعودية عدد 15934 - 28 شوال 1427 (19 تشرين الثاني / نوفمبر 2006)

* هذا الكلام غير دقيق ولكنني نقلته نصا كما هو في المقال

 

يذكر ان فرحان تعلم هذا العلاج عن أبيه منذ 8 سنوات تقريباً ونحن الآن في عام  1431 مع العلم أن والده مازال حياً لكن ترك هذا العلاج بسبب كبر سنه وكذلك ضعف نظره ...تعلم والده هذه الطريقة قبل حوالي 32 عاماً عن طريق فصد إبن أخته الذي أصابه مرض الربو وعمره تقريباً 6 سنوات وها هو الإبن قد شفاه الله منذ ذلك الحين والآن عمر الإبن تقريباً 42 عاماً .

وعملية الفصد بسيطة لا تحتاج إلى وقت ومفيدة لمن هو مصاب بالربو وناجحة بإذن الله ويرتاح بمجرد إجرائها .
 

لمن تجرى العملية ؟
العملية تجرى لكل الأشخاص الصغير والكبير وفي أي وقت .. يستثنى من ذلك مرضى :
السكري 
الضغط 
أمراض القلب والشرايين

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق